من بذور إلى شجرة: صبر النمو
- Iman Bakhache
- قبل 7 أيام
- 1 دقيقة قراءة

عندما نزرع بذورًا نعرف أنها لن تتحول إلى شجرة بين ليلة وضحاها.
لا نحفر في الأرض بعد أسبوع للتحقق مما إذا كانت تنمو.
بدلاً من ذلك، نقوم بسقيها، ونعطيها أشعة الشمس، ونهتم بها من الرياح القاسية، ونثق أنه في وقته الخاص، ستنمو جذورًا قوية تكفي لتحمل أغصانها وأوراقها.
أهدافنا، قيمنا، وأفكارنا ليست مختلفة.
إنها بذور حياتنا.
عندما نضع خطة جديدة، أو نحدد هدفًا، أو نقرر العيش وفق قيمة تهمنا، لا يمكننا توقع نتائج فورية. تمامًا مثل البذور، يحتاج عملنا الداخلي إلى الصبر والعناية والرعاية المستمرة. الخطر يكمن عندما نصبح غير صبورين ونترك جهودنا في وقت مبكر جداً. العديد منا يزرعون بذور التغيير ولكنهم يستسلمون عندما لا يرون نتائج سريعة. تخيل إذا كانت الشجرة استسلمت في منتصف نموها، وتفكر، "لماذا لم أصبح طويلة بعد؟"
النمو الحقيقي يحتاج إلى وقت.
إنه يطلب منا أن نثق في العملية غير المرئية.
للاستمرار يوميًا من خلال أفعال صغيرة تتماشى مع أهدافنا، هذه الخطوات الصغيرة تتراكم لتتحول إلى تغيير.
اسأل نفسك:
• ما هي "البذور" (الأفكار، الأهداف، أو القيم) التي زرعتها في حياتك مؤخرًا؟
• ما هو الانتباه اليومي الذي تحتاجه؟
• متى تتوقع النتائج؟
• كيف تتفاعل عندما لا تنمو الأمور بالسرعة التي تخيلتها؟
• كيف سيكون شكل العناية بأهدافك بصبر بدلاً من الضغط؟
• إذا كانت قيمك هي التربة، فكم هي خصبة وداعمة للأرض التي تزرعها فيها؟
النمو لا يحدث بالاستعجال؛ إنما بالرعاية.
كل خطوة تخطوها، كل لحظة تظل فيها ملتزمًا، هي كقطرة ماء أخرى أو شعاع شمس على بذورك.
مع الوقت، والصبر، والعناية، ستتحول رؤيتك إلى شيء قوي، جميل، وجذوره عميقة.
فكر في الأمر...
تعليقات