top of page
بحث

الاحتفاء باللحظات السعيدة، واحتضان التحديات الصعبة...

  • صورة الكاتب: Iman Bakhache
    Iman Bakhache
  • 8 سبتمبر
  • 1 دقيقة قراءة
ree

نحن نحب الاحتفال: أعياد الميلاد، الإنجازات، الترقيات، والمناسبات السعيدة. هذه اللحظات تملأنا بالفرح وإحساس بالتقدم. إنها تذكرنا بجميع الأسباب التي تجعل الحياة تستحق الاحتفال.

لكن الحياة ليست مصنوعة من فصول مضيئة فقط. بجانب الأيام الجيدة، ستكون هناك أيام مؤلمة. أوقات الفقد، وخيبة الأمل، أو الخيارات الصعبة. وعندما تصل هذه اللحظات الصعبة، غالبًا ما ننتقل بسرعة إلى مشاعر سلبية: الحزن، والغضب، والإحباط، أو حتى الشك الذاتي. ومع ذلك، في هذه اللحظات بالذات، نكون نحن بأمس الحاجة قيمنا ومبادئنا. فالأيام السهلة نادرًا ما تختبرنا. الأيام الصعبة هي التي تفعل ذلك.


النمو الحقيقي لا يأتي فقط من الاحتفال بالنجاحات. بل يأتي من الوقوف بشموخ أمام التحديات التي تهزنا وتذكرنا بأن الظروف لا تحدد قوتنا الداخلية، بل الخيارات التي نتخذها ردًا عليها.


اسأل نفسك:

• ما القيم التي أريد أن أعيش بها حتى عندما تكون الحياة ثقيلة؟

• كيف يمكنني تذكير نفسي بمبادئي عندما تكون العواطف تغلب حكمتي؟

• ما هي القوى الداخلية التي اكتشفتها في الأوقات الصعبة الماضية والتي أفتخر بها؟

• كيف أرغب في الاحتفال ليس فقط بأيامي السعيدة، ولكن وأيضًا بقوتي وبثباتي في مواجهة اللحظات الصعبة؟


ستجلب الحياة دائمًا الفرح والمصاعب. ليس علينا إنكار أحدهما لصالح الآخر، ولكن في احتضانهما معاً وذلك للاحتفال بجمال اللحظات السعيدة، ولتكريم الدروس المستفادة من اللحظات الصعبة. هكذا نخلق حياة متوازنة، أصلية، ومتجذرة بعمق.


لذا في المرة القادمة التي تأتي فيها العاصفة، اسأل نفسك: هل سأدعها تُعرّفني، أم سأختار أن أنهض بالقيم والقوة التي تعكس حقيقتي؟


فكر في الأمر...

 
 
 

تعليقات


© 2025 إيمان بخاش

  • LinkedIn
  • Instagram
  • TikTok
bottom of page