قلب الصفحات بنية...

غالبًا ما نقارن الحياة والعلاقات بالكتب:

"قرأته مثل كتاب مفتوح."

"بدأنا فصلًا جديدًا."

"قلبنا صفحة جديدة."

تذكّرنا هذه العبارات أن حياتنا تتكوّن من العديد من الصفحات: تجارب، ودروس، ولحظات تشكّل قصة من نحن.

لكن على عكس الكتاب، لا تتوقف الحياة عند نهاية كل صفحة بشكل مرتب.

كل يوم يبني على اليوم الذي قبله.

الطريقة التي نختار بها "قلب الصفحة" تحدد كيف تتكشف قصتنا.

ماضيك لا يختفي عندما تمضي قدمًا، لكنه يصبح جزءًا من قصتك.

كل صفحة تحمل دروسًا تساعد في تشكيل الصفحة التالية.

الانتباه إلى الصفحة التي أنت عليها يساعدك على العيش بوعي ونية أكبر.

قبل الإسراع نحو يوم جديد، قرار جديد، أو علاقة/فصل جديد، توقف قليلًا للتأمل.

على أي صفحة أنا الآن؟

كيف أشعر في هذه المرحلة من حياتي؟

ما الذي يحدث في علاقاتي، عملي، أو نموي الشخصي؟

ما الذي دفعني لقلب الصفحة الأخيرة؟ (هل كان خيارًا، ظرفًا، أم تحولًا داخليًا؟)

كم من الوقت استغرقني قلب الصفحة؟

ما الدروس التي أحملها معي إلى الأمام؟

ماذا علّمتني التجربة الأخيرة عن نفسي؟

كيف أريد استخدام هذا الدرس في خطواتي القادمة؟

ماذا سأكتب على الصفحة الجديدة؟

ما النية التي أريد وضعها؟

أي القيم ستوجّه اختياراتي؟

الحياة ليست حول تمزيق الصفحات أو إعادة كتابة الماضي.

إنها حول المضي قدمًا، صفحة بعد صفحة، بوعي، وبنية، وعناية بالنفس.

كيف تريد أن تُقرأ الصفحة التالية في قصتك المستمرة؟

فكر في الأمر...