دروس الحياة من المتاهة
- Iman Bakhache
- قبل 4 ساعات
- 2 دقائق قراءة

في البداية، تبدو المتاهة بسيطة؛ تختار اتجاهًا وتبدأ بالتحرك. لكن قبل أن تدرك ذلك، تصطدم بحائط. تعود أدراجك، مصممًا على تجاوزها، لتجد نفسك عائدًا إلى نفس الطريق المسدود أو إلى طريق مسدود آخر.
كثيرًا ما نشعر بنفس الشعور في الحياة. نعيش بحماس وأمل، لكن نواجه عقبات وإخفاقات.
كيف نتصرف عندما يحدث هذا؟
ما هو الفشل؟
الفشل ليس عدوًا.
إنه مجرد إشارة تقول: "هذا المسار لا ينجح. دعني أجرب طريقًا آخر."
في المتاهة، الوصول إلى طريق مسدود لا يعني أنك لست قادراً على حلها.
بل يعني أنك اكتسبت معلومات قيّمة:
• هذا الطريق ليس هو الطريق الصحيح.
• أنت بحاجة إلى استراتيجية جديدة.
وكذلك في الحياة، عندما لا ينجح شيء ما، سواء كان مسارًا مهنيًا أو علاقة أو قرارًا.
ليس فشلًا شخصيًا.
إنها معلومات.
إنها ردود فعل.
متى يحين وقت تغيير مسارك؟ إذا كنت تُكرر نفس التجربة دون جدوى، فقد حان الوقت لتسأل نفسك:
• هل أتعلم من أخطائي؟
• هل أنا منفتح على إمكانيات جديدة؟
• هل أخشى التغيير، حتى لو استمر بقائي على نفس الحال يؤذيني؟
تغيير المسار ليس استسلامًا.
بل هو اختيار للنمو.
هو الثقة بأن الحياة توفر أكثر من طريقة للوصول إلى أهدافك.
الفشل جزء من النمو، لكنه لا يصبح مقبولًا إلا عندما:
• نرفض التعلم منه.
• نتجاهل العلامات التي تشير إلى ضرورة التغيير.
• نبقى عالقين في حالة إنكار أو لوم، بدلًا من التكيف والتطور.
• عندما نستمر في طرق الباب نفسه، على أمل أن يُفتح فجأة، فإننا نهدر طاقة كان من الممكن استثمارها في إيجاد باب جديد أفضل.
المرونة الحقيقية ليست العناد.
المرونة الحقيقية هي القدرة على التكيف.
سامح نفسك في كل مرة تفشل فيها أثناء محاولتك التعلم والنمو.
• أنت لست أخطائك.
• أنت رغبتك في المحاولة مرة أخرى، بحكمة وبطريقة مختلفة.
هناك فرق كبير بين الفشل المُستمر والفشل المتكرر دون نمو. عندما تُدرك أن مسارًا ما لم يعد يُفيدك، فإن ذلك يُعدّ حرصًا على نفسك للمضي قدمًا بحب وحكمة وامتنان للدروس المُستفادة.
خصص بضع لحظات للتفكير في هذه الأمور:
• ما هي "المتاهة" التي تحاول حلها الآن في حياتك؟
• ما الذي يدفعني لاختيار نفس المسار مرة أخرى؟
• متى يمكنك السماح لنفسك بتغيير مسارك؟
• كيف يمكنك أن تكون أكثر لطفًا مع نفسك عندما تواجه طريقًا مسدودًا؟
• ماذا علمك فشلك الأخير عن خطوتك التالية؟
الحياة أشبه بالمتاهة، ليس الأمر يتعلق بإيجاد المسار المثالي من المحاولة الأولى.
بل يتعلق بامتلاك الإرادة للمحاولة، والفشل، والتعلم، والتكيف، والنجاح.
بعض المسارات صُممت لتعليمك دروسًا.
بعض الطرق المسدودة صُممت لإعادة توجيهك نحو شيء أفضل.
أحيانًا، أفضل خطوة يمكنك اتخاذها هي مسامحة نفسك.
اشكر التجربة.
اختر طريقًا جديدًا للمضي قدمًا.
إذا لم يكن طريقك الحالي يقودك إلى حيث تريد...
ربما حان الوقت لالتقاط قلمك وبدء طريق جديد.
فكّر في الأمر...
Comments