top of page
بحث

الحياة كالبازل...


Life as a Puzzle…
Life as a Puzzle…

هل حاولتَ يومًا تركيب بازل لتكتشف أن هناك قطعة ناقصة؟

أحيانًا، قد تحمل قطعة صغيرة مفتاح الصورة الكاملة. مهما صغرت أو بدت تافهة، ستظل

الصورة النهائية ناقصة بدونها، تمامًا كالحياة.

شاركتُ مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يُظهر كيف يمكن لمواقف الحياة أن تكون

أشبه بالبازل، وأودُّ أن أغتنم هذه الفرصة لأتعمق في هذه الفكرة أكثر.

كلٌّ منا يعمل على صورة فريدة، هو حياتنا.

كل تحدٍّ، لحظة فرح، حزن، درس أو نقطة تحوّل، هي قطعة من البازل. ومثلما هو الحال في

المواقف الحقيقية، لا نرى دائمًا كيف ستتركب القطع.


يشعر البعض بالارتباك.

حتى أن بعضها يبدو وكأنه لا ينتمي.

لكن في النهاية، تكشف القطع عن غايتها.


كثيرًا ما نتمنى لو استطعنا تجاوز الأجزاء الصعبة: الحزن، الفشل، خيبات الأمل. ولكن ماذا

لو كانت هذه هي القطع الأساسية؟ الأساس الذي يُعطي الصورة الكاملة شكلها؟

كما في لعبة البازل، لا نستطيع رؤية الصورة كاملةً دون وضع كل قطعة في مكانها وفي

الوقت المناسب.


لا تأتي جميع القطع دفعةً واحدة.

أحيانًا نركب بعض القطع بسهولة: ربما مسيرتنا المهنية، أو صداقة حميمة، فنبدأ بالشعور

بالثقة. ثم، نصطدم بقطعة لا تبدو مناسبةً لأي مكان، فنبدأ بالشك في أنفسنا.


لكن ماذا لو كانت الحياة تطلب منا الصبر فحسب؟

كما في البازل، علينا أحيانًا أن نتراجع، نتنفس، ونتأمل:

• ما هي أجزاء حياتك التي تشعر أنها لا تتناسب في الوقت الحالي؟

• متى مررت بموقف لم يكن منطقيًا في الماضي، لكنك الآن ترى أنه كان ضرورياً؟

• ما هي الأجزاء "الصعبة" التي تتعلم استيعابها؟

• كيف ستبدو الصورة الكبيرة لحياتك عندما تتجمع كل القطع معًا؟


تذكر... لا توجد قطعة عشوائية.


ثق بكل قطعة/موقف، حتى لو لم تتمكن من رؤية الصورة كاملة.

كل لحظة عشتها، حتى تلك التي تفضل نسيانها، شكّلتك.

لذا بدلًا من التسرع في إكمال أحجيتك...

قدّر كل جزء.

دعه يعلمك.

دعه يرشدك.

دعه يذكرك أنك بدونه، لن تكون صورة حياتك كاملة.

حياتك تحفة فنية تُصنع.

كل جزء منها مهم.


فكر في الأمر…

 
 
 

Comments


© 2025 إيمان بخاش

  • LinkedIn
  • Instagram
  • TikTok
bottom of page