top of page
بحث

العطاء

  • صورة الكاتب: Iman Bakhache
    Iman Bakhache
  • 9 يونيو
  • 2 دقيقة قراءة

تاريخ التحديث: 15 يونيو

ree
في كل علاقة، سواء كانت عاطفية أو مهنية أو عائلية أو اجتماعية، هناك تبادل للوقت والطاقة، والاهتمام والحب والدعم.
بعضنا معطاء بالفطرة.
نطمئن على الآخرين.
نكون حاضرين لهم.
نبذل جهدًا إضافيًا.
وغالبًا ما نفعل ذلك بهدوء، دون طلب أي مقابل.
ولكن ماذا يحدث عندما يصبح العطاء عادة بدلًا من خيار؟
عندما يتحول كرمنا العاطفي إلى توقع من الآخرين؟
مع ذلك، علينا أن ندرك أن ليس كل الناس يعطون بنفس الوتيرة أو بنفس الطريقة.
البعض يعطون لأنهم يحبون بعمق.
البعض يعطون لأنهم يخشون فقدان الناس.
البعض يعطون لأنهم تعلموا أن بهذه الطريقة يثبتون جدارتهم.
من ناحية أخرى، بعض الناس يأخذون بسهولة. يعتمدون على الآخرين، ويعتمدون على لطفهم، وأحيانًا يأخذون أكثر مما يعطون، بوعي أو بغير وعي.
هذا يخلق خللًا في التوازن. ومع مرور الوقت، يبدأ المعطي الشعور بالاستنزاف، وعدم التقدير، أو حتى بالتجاهل.
يُصبح العطاء مشكلة عندما:
• تشعر بالإرهاق أو الاستنزاف العاطفي باستمرار.
• تكون أنت من يطمئن، ويُصلح الأمور، ويبدأ المحادثات.
• تشعر بالاستياء، ومع ذلك تستمر في العطاء للحفاظ على السلام.
وأحيانًا نستمر في العطاء بدافع الخوف؛ الخوف من الهجر، أو الرفض، أو اعتبارنا غير كافيين.
عندما تُعطي من كوب فارغ، فأنت لا تُحسن التصرف.
أنت تُهمل نفسك.
دعونا نُفرّق بين العطاء بحدود مقابل العطاء لإرضاء الآخرين، وبين الأخذ بامتنان مقابل الأخذ باستحقاق.
يتحقق العطاء الصحي عندما ينبع من الوفرة، وليس من الالتزام.
إنه يحترم احتياجاتك، وقتك، مساحتك، وطاقتك العاطفية.
أحيانًا، نحتاج فقط إلى التفكير في التوقف عن العطاء عندما:
• تشعر بالقلق أكثر من التقدير.
• تُعطي باستمرار، لكنك تشعر بالذنب عند الأخذ.
• تلاحظ أنك تقول "نعم" بينما يصرخ صوتك الداخلي "لا".
الأمر لا يتعلق بالأنانية، بل بالتوازن.
خذ لحظة وتأمل:
• ماذا أعطي باستمرار ولمن؟
• ما الذي يجعلني أشعر بأنني مُلزم بالعطاء كثيرًا؟
• ماذا يحدث إذا أعطيت أقل؟
• أين يجب أن أضع حدودًا، ليس عقابًا، بل احترامًا لذاتي؟
• هل أسمح لنفسي بالأخذ بسخاء؟ أم أمنع الآخرين من العطاء؟
العطاء جميل، لكن عندما يتحول العطاء إلى تضحية بالنفس، فإنه يفقد صحته.
إنها علامة تحذير.
لا يجب أن يكون لطفك على حساب راحتك.

فكر في الأمر...

 
 
 

تعليقات


© 2025 إيمان بخاش

  • LinkedIn
  • Instagram
  • TikTok
bottom of page