ماكياجنا السلوكي
- Iman Bakhache
- 23 مارس
- 2 دقائق قراءة

المكياج ليس أمراً غير مرغوب به، بل هو شكل من أشكال التعبير. تماماً مثل السلوكيات
والتصرفات، فعي ليست خاطئة، بل هي انعكاس لما نفعله.
بينما يُخفي الكونسيلر العيوب مؤقتًا، غالبًا ما نخفي جروحنا العاطفية أو صراعاتنا الشخصية
وراء سلوكيات معينة مثل الفكاهة والإفراط في العمل والهروب. يُبرز الهايلايتر أفضل
ملامحنا. تماماً كما نحب إظهار إنجازاتنا ولطفنا وثقتنا. أحيانًا، قد يكون المكياج جريئًا. قد
نبالغ في إظهار جوانب من أنفسنا لنتأقلم أو لنشعر بالتقدير، مثل إرضاء الناس، والسعي
للكمال، والتفاؤل الدائم. وضع المكياج يوميًا أشبه بوضع "قناع" كل صباح، والتظاهر بأن كل
شيء على ما يرام، وكبت المشاعر، أو مجاراة الآخرين. تضغط علينا وسائل التواصل
الاجتماعي والمعايير المجتمعية لنبدو بلا عيوب ونتصرف بشكل مثالي. لحظة إزالة المكياج
هي لحظة تحرر. كما أن اختيار البساطة والأصالة قد يكون علاجًا، وإن كان مخيفًا.
لهذا السبب، من الآن فصاعدًا، عندما نواجه سلوكيات معينة في موقف معين، فلنغمض أعيننا،
ونتوقف للحظة، ونأخذ نفسًا عميقًا، ونتأمل في بعض الأسئلة المذكورة أدناه:
• ما السلوكيات التي أستخدمها لإخفاء جوانب من نفسي؟
• متى كانت آخر مرة سلطت فيها الضوء على نقطة قوة لأشعر بأنني مرئي أو محبوب؟
• ما هي الجوانب من شخصيتي التي أبرزها للاندماج أو الشعور بالأمان؟
• ما هو المكياج العاطفي الذي أضعه في المواقف الاجتماعية، في العمل، أو في العلاقات؟
• كيف أشعر عندما أكون على طبيعتي تمامًا دون أي تمثيل أو ادعاء؟
• كيف سأشعر إذا رآني الناس كما أنا، دون أي فلاتر؟
• ما نوع "المكياج" الذي أضعه في العلاقات؟
• كيف أعرف متى أتفادى مشاعري ومتى أعبر عن نفسي؟
سواء كنا نبرز نقاط قوتنا أو نخفي نقاط ضعفنا، فإن سلوكياتنا تحكي قصة. هذه المدونة لا
تدعو إلى التوقف عن استخدام"المكياج"، بل إلى الوعي للسبب الذي يدفعنا لاستخدامه.
فكر في الأمر...
Comments