أخطاؤنا المرئية إلى الأبد...
- Iman Bakhache
- 31 مارس
- 2 دقائق قراءة

تخيل أنك تسير في الحياة وكل خطأ ظاهر على وجهك، ندم، قرارات وخطوات خاطئة. مهما مر الوقت، تبقى آثارهالا تُغتفر، لا تُنسى، ويستحيل إخفاؤها. قد تبدو هذه الفكرة ثقيلة أو حتى مخيفة، لكنها تهدف إلى أن تقودنا إلى شيءذو معنى.
بصفتي مدربة حياة، غالبًا ما ألاحظ كيف يحمل الناس مشاعر الذنب والعار والاستياء. تؤثر هذه المشاعر علىنظرتهم لأنفسهم وللآخرين. ومع ذلك، ليست كل الأخطاء خالدة. بعضها يُفترض أن يُؤدي للنمو، والبعض الآخريُفترض أن يُترك للشفاء.
فكيف نعرف أي الأخطاء نسامح وأيها ننساها؟
بعض الأخطاء تُعلمنا، وبعضها تحطمنا، وبعضها يُذكرنا بإنسانيتنا، لكن التمسك بها جميعًا قد يُثقلنا. التسامح هوالخطوة الأولى نحو الحرية. النسيان، عندما يكون مقصودًا، يكون نابعاً من حب اللذات.
• كيف سيبدو وجهي لو كان كل خطأ ارتكبته ظاهرًا؟
• ما الخطأ الذي ما زلت أحمله كعبء؟
• من قال لي أن هذا الخطأ لا يُغتفر؟
أحيانًا، نستعيد لحظاتٍ معينة في أذهاننا لأنها تؤلمنا بشدة أو تُخالف قيمنا.
تذكر! ليست كل اللحظات التي لا تُنسى تُفيدنا.
• ما مدى ضرر هذا الخطأ على صحتي أو صحة الأشخاص من حولي؟
• هل الألم الذي أشعر به لا يزال موجوداً أو فقط مألوفًا؟
• هل أستخدم هذه الذكرى لحماية نفسي أم لمعاقبة نفسي؟
• ما الذي أخشى حدوثه إذا تجاهلته؟
قد تكون الأخطاء مُعلمة، لكنها قد تُصبح أيضًا سجونًا إذا لم نَختر المُضيّ قدمًا. التخلي عن الماضي لايعني التظاهر بعدم حدوثه؛ بل هو إقرار بأنه لم يعد يستحق السيطرة علينا.
• ما الذي كسبته بالتمسك بهذه الذكرى أوهذا الخطأ؟
• ما الذي خسرته لأنني لم أسامحه (أو لم أسامح نفسي)؟
• إذا سامحته، فما المساحة التي ستُفتح في حياتي أو قلبي؟
• ما الذي كنت سأفعله بشكل مختلف لو كنت أعتقد أنه قد غُفر لي بالفعل؟
بعض الأخطاء تحمل حكمة، وبعضها الآخر يحمل ثقلًا فقط. السر يكمن في تعلم التمييز بينهما.
• ما الذي علمني إياه هذا الخطأ ولم أكن لأتعلمه لولاه؟
• ما الدرس الذي أستطيع استخلاصه دون الشعور بالذنب؟
أنت أكثر من مجرد خطوط رسمها ماضيك.
بعض الخطوط تتلاشى...
وبعضها تبقى...
لكنها جميعًا تخص شخصًا لا يزال في طور التطور.
فكّر في الأمر...
Comments